Uncategorized

ماهو القولون العصبي وكيفية علاجة؟

ماهو القولون العصبي وكيفية علاجة؟

هل تعلم أن ما يقارب 10-15% من سكان العالم يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS)؟ هذه الحالة المزمنة تصيب النساء بنسبة تصل إلى ضعف ما تصيب الرجال، وتتسبب في معاناة يومية تشمل آلام البطن، الانتفاخ، والتغيرات المزعجة في حركة الأمعاء ولكن ما الذي يجعل القولون معقدًا بهذا الشكل؟ وكيف يمكن للأفراد أن يتعاملوا معه بشكل فعال؟.

دعونا نتعمق في هذا الموضوع لنكتشف الأسباب، الأعراض، والعلاجات المتاحة لهذه الحالة التي تؤثر على نوعية حياة الملايين حول العالم.

ما هو القولون العصبي ؟

ما هو القولون العصبي ؟
ما هو القولون ؟

القولون العصبي أو متلازمة القولون (Irritable Bowel Syndrome – IBS) هو اضطراب مزمن في الجهاز الهضمي يؤثر بشكل رئيسي على الأمعاء الغليظة (القولون) كما يتميز القولون بظهور مجموعة من الأعراض المزعجة التي تتفاوت في شدتها وتكرارها من شخص لآخر، ويمكن أن تشمل:

  1. آلام أو تقلصات في البطن: عادة ما تكون هذه الآلام في الجزء السفلي من البطن وتتحسن بعد التغوط.
  2. انتفاخ وغازات: انتفاخ وعازات في البطن
  3. تغير في نمط الإخراج: يمكن أن يشمل ذلك الإسهال، الإمساك، أو تناوب بينهما.
  4. مخاط في البراز: يمكن أن يكون هناك كمية صغيرة من المخاط في البراز.

اسباب القولون العصبي

أسباب امتلازمة القولون – IBS ليست مفهومة بالكامل، ولا يوجد سبب واحد معروف يمكن أن يفسر جميع الحالات ومع ذلك، هناك مجموعة من العوامل التي يُعتقد أنها تساهم في تطور هذه الحالة وإليك بعض الأسباب المحتملة:

  • تقلصات غير طبيعية في عضلات الأمعاء: تعمل جدران الأمعاء على تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي عن طريق تقلصات عضلية متناسقة وعندما تكون هذه التقلصات أقوى وأطول من المعتاد، يمكن أن تسبب الغازات والانتفاخ والإسهال. وعندما تكون أضعف، يمكن أن تبطئ عملية الهضم وتؤدي إلى الإمساك.
  • اضطرابات في الجهاز العصبي: الخلل في الإشارات بين الدماغ والجهاز الهضمي يمكن أن يؤدي إلى تفاعل مفرط للجهاز الهضمي مع التغيرات الطبيعية في عملية الهضم، مما يسبب الألم أو الإسهال أو الإمساك.
  • التهاب في الأمعاء: بعض الأشخاص الذين يعانون من القولون لديهم عدد أكبر من الخلايا المناعية في الأمعاء.
  • العدوى الشديدة: يمكن أن تحدث متلازمة القولون بعد نوبة شديدة من الإسهال (التهاب المعدة والأمعاء) الناتجة عن البكتيريا أو الفيروسات. يمكن أن يرتبط القولون أيضاً بزيادة البكتيريا في الأمعاء.
  • التوتر النفسي: الأشخاص الذين تعرضوا لحالات نفسية شديدة مثل التوتر أو القلق أو الاكتئاب قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالقولون
  • التغيرات في ميكروبيوم الأمعاء: الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي قد يكون لديهم اختلال في توازن البكتيريا النافعة والضارة في الأمعاء.
  • الهرمونات: النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القولون ، وتشير بعض الدراسات إلى أن التغيرات الهرمونية تلعب دوراً في ذلك. الأعراض قد تزداد سوءاً خلال فترة الحيض.
  • عوامل وراثية: يبدو أن القولون يميل إلى الانتشار في العائلات، مما يشير إلى أن العوامل الوراثية قد تلعب دوراً في الإصابة به.
  • حساسية الطعام: قد تكون بعض الأطعمة محفزة لأعراض القولون ، ويمكن أن تختلف هذه الأطعمة من شخص لآخر مثل الشوكولاتة، التوابل، الدهون، الفواكه، البقوليات، الملفوف، القرنبيط، والبصل قد تكون من بين الأطعمة التي تسبب الأعراض لبعض الأشخاص.

الم القولون العصبي

ألم القولون هو واحد من الأعراض الأكثر شيوعًا والمزعجة لمتلازمة القولون (IBS) و يتميز هذا الألم بعدة صفات وأنماط، وقد يختلف من شخص لآخر. دعنا نستعرض أهم ملامح ألم القولون العصبي:

خصائص ألم القولون العصبي

العرض الرئيسي لمرض IBS هو ألم البطن أو الانزعاج المرتبط بالتغير في عادات الأمعاء وقد يصف مرضى القولون العصبي الانزعاج في البطن بطرق مختلفة مثل الألم الحاد أو التشنج أو الانتفاخ أو الانتفاخ أو الامتلاء أو حتى الحرق واليك اهم خصائص هذا الالم:

  1. الموقع: الألم غالباً ما يكون في الجزء السفلي من البطن ولكنه يمكن أن يكون في أي جزء من البطن.
  2. الطبيعة: يمكن أن يكون الألم على شكل تقلصات أو مغص وقد يشعر البعض بألم حاد أو شعور بالحرقة.
  3. التوقيت: الألم يمكن أن يكون مستمرًا أو متقطعًا وغالبًا ما يزداد بعد تناول الطعام أو في أوقات التوتر.
  4. التخفيف: في كثير من الأحيان يتحسن الألم بعد التغوط أو إخراج الغازات.

عوامل تزيد من الألم

الم القولون العصبي
الم القولون العصبي

يعاني العديد من الأشخاص من أعراض القولون العصبي الأسوأ عندما يأكلون أو يشربون أطعمة أو مشروبات معينة وتشمل هذه القمح ومنتجات الألبان والحمضيات والفاصوليا والملفوف والحليب والمشروبات الغازية ,يعاني معظم الأشخاص المصابين بـ IBS من أعراض أسوأ أو أكثر تكرارًا خلال فترات التوتر المتزايد واليك العوامل التي تزيد من الالم:

  1. التوتر والقلق: يمكن أن يزيد التوتر والقلق من شدة الألم ويجعل الأعراض أكثر وضوحًا.
  2. أنواع معينة من الطعام: بعض الأطعمة مثل الدهون، الأطعمة الغنية بالألياف، المشروبات الغازية، والشوكولاتة قد تزيد من الألم.
  3. التغيرات الهرمونية: الألم قد يزداد عند النساء خلال فترة الحيض.

طرق تخفيف الألم

يمكن للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي تحسين حالتهم بشكل كبير كما يمكنك في كثير من الأحيان إدارة الأعراض من خلال الأدوية والنظام الغذائي وتغيير نمط الحياة

وذلك باتباع هذة الطرق التالية:

  1. تغيير النظام الغذائي: تجنب الأطعمة المحفزة وتناول وجبات صغيرة ومتكررة يمكن أن يساعد في تقليل الألم.
  2. الأدوية: يمكن استخدام مضادات التقلصات، الملينات، أو الأدوية المضادة للإسهال بناءً على الأعراض المحددة.
  3. تقنيات الاسترخاء: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، اليوغا، التأمل، أو تمارين التنفس العميق يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر وبالتالي تقليل الألم.
  4. العلاج السلوكي المعرفي: يمكن أن يساعد في التعامل مع التوتر وتغيير ردود الفعل السلبية تجاه الألم.
  5. شرب الكثير من الماء: يساعد على تحسين حركة الأمعاء وتقليل الانتفاخ.

ألم القولون العصبي هو عرض شائع ومزعج يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة و من خلال فهم العوامل التي تساهم في هذا الألم وتطبيق استراتيجيات مناسبة لإدارته.

شاهد ايضا: أسباب وطرق علاج قرحة المعدة

الفرق بين القولون العصبي والهضمي

القولون العصبي والقولون الهضمي هما حالتان مختلفتان تؤثران على الجهاز الهضمي، ولكل منهما أسباب وأعراض وعلاجات مميزة, دعنا نوضح الفرق بينهما:

القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome – IBS)القولون الهضمي (Inflammatory Bowel Disease – IBD)
التعريفالقولون العصبي هو اضطراب وظيفي في الأمعاء يتميز بمجموعة من الأعراض التي تشمل الألم أو عدم الراحة في البطن وتغيرات في حركة الأمعاء. لا يُسبب IBS ضررًا دائمًا للأمعاء ولا يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.القولون الهضمي هو مصطلح يشمل الأمراض الالتهابية المزمنة التي تؤثر على الأمعاء، وأشهرها
داء كرون (Crohn’s Disease) والتهاب القولون التقرحي (Ulcerative Colitis). تؤدي هذه الأمراض إلى التهاب حاد في الأمعاء وقد تتسبب في أضرار دائمة.
الأسبابأسباب القولون: تقلصات غير طبيعية في عضلات الأمعاء.
اضطرابات في الجهاز العصبي.
التهاب الأمعاء.
العدوى الشديدة.
التوتر النفسي.
التغيرات في ميكروبيوم الأمعاء.
أسباب القولون الهضمي: استجابة مناعية غير طبيعية.
عوامل وراثية.
عوامل بيئية.
الأعراضأعراض القولون العصبي: آلام أو تقلصات في البطن.
انتفاخ وغازات.
تغيرات في حركة الأمعاء: إسهال، إمساك، أو تناوب بينهما.
مخاط في البراز.
أعراض القولون الهضمي: آلام شديدة في البطن.
إسهال مزمن.
نزيف في البراز.
فقدان الوزن.
إرهاق.
فقر دم.
تقرحات في الأمعاء
العلاجعلاج القولون العصبي: الأدوية المضادة للالتهابات.
المناعة المثبطة.
المضادات الحيوية.
الأدوية البيولوجية.
التغذية الخاصة.
الجراحة: في حالات شديدة حيث لا تنجح العلاجات الدوائية.
علاج القولون الهضمي: الأدوية المضادة للالتهابات.
المناعة المثبطة.
المضادات الحيوية.
الأدوية البيولوجية.
التغذية الخاصة.
الجراحة: في حالات شديدة حيث لا تنجح العلاجات الدوائية.

خاتمة

القولون العصبي ليس مجرد حالة جسدية، بل هو تحدي نفسي وبدني يتطلب فهماً عميقًا واستراتيجية شاملة للعلاج و من خلال تبني نمط حياة صحي، تجنب الأطعمة المحفزة، والاستفادة من العلاجات الدوائية والنفسية المتاحة، يمكن للمرضى تحسين جودة حياتهم بشكل ملحوظ.

اترك رد