يكمن سر علاج القولون العصبي في فهم الأسباب الجذرية التي تسببه وتتعدد الأسباب المحتملة، وكل سبب يتطلب نهجًا علاجيًا مختلفًا على المدى القصير، سواء كان العلاج طبيًا، غير طبي، أو مزيجًا من الاثنين.
على المدى الطويل، يمكنك إجراء تغييرات بسيطة ولكن فعّالة للتخفيف من الأعراض، مثل تعديل نظامك الغذائي للتخلص من الأطعمة التي تسبب تهيج الأمعاء. إذا كان التوتر هو العامل الرئيسي وراء مشكلاتك الهضمية، فإن تعلم كيفية التحكم في التوتر يمكن أن يكون مفتاحًا لتحسين راحتك.
ونظرًا لتعدد العلاجات الممكنة للقولون العصبي، فإن أول خطوة نحو العلاج الفعّال تبدأ بفهم السبب الأساسي للمشكلة بشكل دقيق. تابع القراءة لتتعرف على الطرق المثلى للعلاج والتحكم في هذا الاضطراب المزعج
علاج القولون العصبي
علاج القولون العصبي يهدف بشكل أساسي إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة، ولكن حتى الآن لا يوجد علاج نهائي يُنهي المشكلة بشكل كامل لذا يعتمد العلاج على تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، بالإضافة إلى الأدوية والعلاجات النفسية عند الحاجة.
تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي
- تجنب الأطعمة المحفزة: مثل الأطعمة الدهنية، الحارة، والكافيين.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة: بدلاً من تناول وجبات كبيرة.
- زيادة تناول الألياف: يمكن أن تساعد في تخفيف الإمساك، ولكن يجب زيادتها ببطء لتجنب الانتفاخ.
- شرب الكثير من الماء: يساعد في تحسين حركة الأمعاء.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تساعد في تخفيف التوتر وتحسين حركة الأمعاء.
العلاجات الدوائية
- مضادات التقلصات: مثل الهيوسيامين والدايسيكلومين لتخفيف تقلصات الأمعاء.
- الأدوية الملينة: مثل الأدوية المحتوية على الألياف أو الأدوية الملينة المائية.
- مضادات الإسهال: مثل اللوبراميد لتقليل الإسهال.
- مضادات الاكتئاب: مثل SSRIs وTCAs، والتي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم وتحسين الحالة المزاجية.
العلاجات النفسية
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد في تغيير أنماط التفكير السلبية وتعلم تقنيات الاسترخاء.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي: يمكن أن يساعد بعض الأشخاص في تقليل الأعراض.
- تقنيات الاسترخاء: مثل اليوغا والتأمل.
علاج القولون العصبي عند النساء
النساء قد يعانين من تفاقم الأعراض خلال الدورة الشهرية بسبب التغيرات الهرمونية و قد يساعد استخدام حبوب منع الحمل أو العلاجات الهرمونية الأخرى في تحسين الأعراض. من المهم أيضًا متابعة التغذية والتوتر وإجراء التمارين الرياضية بانتظام.
علاج القولون العصبي لدى النساء يعتمد على الأعراض والنوع، سواء كان مصحوبًا بالإسهال (IBS-D) أو بالإمساك (IBS-C) أو بنوع مختلط (IBS-M) ووفقًا لأحدث الدراسات والتوصيات من الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي (ACG) والمصادر البريطانية، هناك عدة طرق فعالة للعلاج:
- تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي: يُعتبر اتباع حمية منخفضة الفودماب (Low-FODMAP) من أكثر التوصيات فعالية، حيث يقلل من الأطعمة التي تسبب الغازات والانتفاخ. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل زيادة تناول الألياف الذائبة للأشخاص الذين يعانون من الإمساك.
- الأدوية:
- للإمساك (IBS-C):من اجل علاج الإمساك يمكن استخدام أدوية مثل “أميتزا” (Lubiprostone) أو “لينزيس” (Linaclotide) التي تعمل على زيادة السوائل في الأمعاء وتسهيل حركة البراز.
- للإسهال (IBS-D): يمكن استخدام أدوية مثل “لوترونكس” (Alosetron) لعلاج الإسهال وأعراضه المصاحبة مثل الألم والتشنجات، ولكن يجب استخدامها بحذر بسبب بعض الآثار الجانبية الخطيرة.
- مضادات الاكتئاب: تُستخدم مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات (TCAs) بجرعات منخفضة لتخفيف الألم وتحسين الأعراض العامة، حتى إذا لم يكن الشخص يعاني من الاكتئاب.
- العلاجات النفسية: مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والتنويم المغناطيسي، والتي أثبتت فعاليتها في تحسين الأعراض لدى العديد من المرضى.
- الأدوية الأخرى: يمكن استخدام مضادات التشنجات لتخفيف الألم والتقلصات، ولكن يفضل استخدامها لفترات قصيرة بسبب تأثيرها على حركة الأمعاء.
من المهم أن يكون العلاج مخصصًا وفقًا لحالة كل مريض، ويجب مناقشة الخيارات المتاحة مع الطبيب لتحديد العلاج الأنسب.
افضل علاج القولون العصبي من الصيدلية
أفضل علاج للقولون العصبي من الصيدلية يعتمد على الأعراض المحددة التي يعاني منها المريض و إليك بعض الخيارات الشائعة والمثبتة فعاليًا:
أدوية للإمساك (IBS-C)
- ليناكليوتيد (Linaclotide): يساعد في زيادة السوائل في الأمعاء مما يسهل حركة البراز ويقلل من الألم والانتفاخ.
الاسم التجاري: لينزيس (Linzess).
الجرعة المعتادة: 290 ميكروغرام مرة واحدة يومياً، تؤخذ قبل الأكل بنصف ساعة.
- لوبيبروستون (Lubiprostone): يعزز إفراز السوائل في الأمعاء ويخفف من الإمساك.
الاسم التجاري: أميتزا (Amitiza).
الجرعة المعتادة: 8 ميكروغرام مرتين يومياً مع الطعام.
أدوية للإسهال (IBS-D)
- لوبيراميد (Loperamide): يقلل من حركة الأمعاء ويساعد في تخفيف الإسهال.
الاسم التجاري: إيموديوم (Imodium).
الجرعة المعتادة: 2-4 ملغ بعد كل عملية إسهال، بحد أقصى 16 ملغ يومياً.
- ريفاكسيمن (Rifaximin): مضاد حيوي يخفف من أعراض الإسهال عن طريق تقليل البكتيريا المعوية الضارة.
الاسم التجاري: زيفاكسين (Xifaxan).
الجرعة المعتادة: 550 ملغ ثلاث مرات يومياً لمدة 14 يومًا.
مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات (TCAs): مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline)، والتي تُستخدم بجرعات منخفضة لتخفيف الألم وتحسين الأعراض العامة واشهرها تجاريا إيلافيل (Elavil) وجرعتة المعتادة تبدأ بجرعة منخفضة 10-25 ملغ يوميًا قبل النوم، ويمكن زيادتها حسب الاستجابة.
مضادات التشنجات: مثل ميبيفيرين (Mebeverine)، والتي تساعد في تخفيف التشنجات والألم المعوي ويشتهر الاسم التجاري كولوفيرين (Coloverin) كما ان جرعتة المعتادة 135 ملغ ثلاث مرات يوميًا قبل الوجبات.
مكملات البروبيوتيك: تساهم في تحسين توازن البكتيريا في الأمعاء، مما يساعد في تحسين الأعراض الهضمية لدى بعض المرضى.
من المهم أن يتم اختيار العلاج المناسب بناءً على نصيحة الطبيب وتحديد نوع القولون العصبي الذي يعاني منه المريض. ينصح بمراجعة الطبيب لتحديد العلاج الأفضل بناءً على الحالة الفردية
علاج القولون العصبي النفسي
يتضمن ذلك العلاجات النفسية مثل CBT وتقنيات الاسترخاء والعلاج بالتنويم المغناطيسي. يمكن أن تكون مفيدة جدًا في إدارة التوتر والقلق المرتبطين بالقولون العصبي.
علاج القولون العصبي للأبد
نظرًا لأن القولون العصبي هو حالة مزمنة، فإن العلاج يهدف إلى إدارة الأعراض بدلاً من الشفاء التام ويمكن أن يساعد الالتزام بالنظام الغذائي الصحي وتجنب المحفزات وممارسة التمارين في تقليل الأعراض بشكل كبير.
علاج القولون العصبي بالأعشاب
العلاج بالأعشاب للقولون العصبي يعتبر خيارًا طبيعيًا يفضله الكثير من الأشخاص الذين يعانون من أعراض هذا المرض وهناك عدة أعشاب أثبتت فعاليتها في تخفيف أعراض القولون العصبي، ومنها:
- النعناع: زيت النعناع يمكن أن يساعد في تخفيف التقلصات.
- الشمر: يساعد في تخفيف الانتفاخ والغازات.
- الكراوية: لها خصائص مضادة للتقلصات.
- البابونج: يُعرف البابونج بخصائصه المهدئة للجهاز الهضمي، ويستخدم لتخفيف التشنجات والانتفاخ. حيث يمكن تناول شاي البابونج بشكل منتظم لتهدئة الأعراض.
- الزنجبيل: يساعد الزنجبيل في تحسين حركة الأمعاء ويخفف من الغثيان والانتفاخ. و يمكن تناول شاي الزنجبيل أو إضافته كتوابل في الطعام.
علاج القولون العصبي بالماء الساخن
العلاج بالماء الساخن ليس علاجًا مثبتًا علميًا بشكل مباشر، لكنه يمكن أن يساهم في تخفيف بعض الأعراض بشكل غير مباشركما ان شرب الماء الساخن قد يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي وتحسين حركة الأمعاء، مما يمكن أن يقلل من التشنجات والانتفاخ، وهما من الأعراض الشائعة .
حبوب علاج القولون العصبي
تشمل الخيارات المذكورة سابقًا مثل مضادات التقلصات ومضادات الإسهال و من المهم استشارة الطبيب لاختيار العلاج الأنسب.
علاج القولون العصبي يختلف من شخص لآخر بناءً على الأعراض والمحفزات الشخصية لذا من المهم تجربة عدة طرق واستشارة الطبيب للوصول إلى خطة علاجية فعالة.
