تطعيم الانفلونزا : أهمية الوقاية في موسم الشتاء
مع اقتراب موسم الشتاء وظهور الأمراض المرتبطة به، تبرز الإنفلونزا الموسمية كأحد أبرز التحديات الصحية التي يمكن أن تتراوح بين الأعراض الخفيفة إلى الحالات الأكثر خطورة إذا لم تعالج بسرعة وبفعالية، لكن الخبر المفرح هو أن هناك إمكانية للوقاية من اعراض الانفلونزا الموسمية وأمراض أخرى من خلال الحصول على تطعيم الانفلونزا، وهو ما يُنصح به عادة لمجموعات معينة من الأفراد.
فما هي الفئات التي تحتاج إلى تطعيم الإنفلونزا الموسمية. وما هي المخاطر المرتبطة بها، وكيف يمكن الاستفادة منها؟ سنقوم بتفصيل كل ذلك مستندين إلى المعلومات المتاحة على موقع وزارة الصحة السعودية.
يصاب العديد من الأشخاص بنزلات برد، والتي تشترك في أعراض مشابهة للإنفلونزا. لذا من المهم فهم الأنواع المختلفة للإنفلونزا وأعراضها المتباينة لاختيار العلاج المناسب. لذا تابع معنا في هذا المقال لتتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بـ تطعيم الإنفلونزا.
هل هناك فرق بين أعراض الانفلونزا ونزلات البرد أم لا؟
في بداية الأمر وقبل التعرف علي تطعيم الانفلونزا وأنواعه دعنا نقدم الفرق بين أعراض الانفلونزا وبين نزلات البرد حتى نتعرف على التطعيم المناسب لحالتنا. حيث يخلط الكثير من الأشخاص بين أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد (الزكام)، مما قد يؤدي إلى التقليل من خطورة الإنفلونزا الموسمية.
على الرغم من التشابه بين الحالتين في بعض الأعراض، إلا أن هناك اختلافات جوهرية تجعل الإنفلونزا أكثر خطورة. حيث قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة وفي بعض الحالات تصل إلى الوفاة، حيث تشير الدراسات إلى أن الإنفلونزا الموسمية تصيب ما يقارب 600 مليون شخص حول العالم سنويًا، ويتسبب المرض في وفاة حوالي 500,000 شخص.
في أوروبا وحدها، أشار مجلس الصحة الأوروبي إلى أن الإنفلونزا تحصد أرواحًا أكثر من تلك التي تتسبب بها حوادث الطرق. وفترة حضانة فيروس الإنفلونزا تتراوح بين 1-4 أيام، وتبدأ الأعراض في الظهور عادةً في اليوم الثاني من العدوى، حيث تختلف الإنفلونزا عن نزلات البرد بظهور أعراض أكثر حدة، تشمل:
- حمى مفاجئة
- التهاب في الحلق
- صداع شديد
- آلام عضلية
- رعشة
- تعب شديد
هذه الأعراض غالبًا ما تميز الإنفلونزا عن نزلات البرد الخفيفة، التي تكون أعراضها أقل حدة و تدريجية. وللتأكد من الوقاية الكاملة من الإنفلونزا ومضاعفاتها، ينصح بالحصول على تطعيم الانفلونزا السنوي. والذي يمكن أن يكون خيارًا وقائيًا فعالًا، خاصة في موسم الشتاء.
تعتبر لقاحات الإنفلونزا الموسمية الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من هذا المرض. حيث أثبتت سلامتها وفعاليتها على مدار أكثر من 60 عامًا، ومع تطور الفيروسات ووجود تغيرات مستمرة في تركيبتها. يُنصَح بالتطعيم سنويًا لضمان حماية الجسم من الإنفلونزا.
للحصول على المزيد من المعلومات حول التطعيمات وأفضل طرق الوقاية. يمكنك زيارة موقع صيدليتك للحصول على النصائح الطبية والمنتجات المناسبة لتعزيز صحتك خلال موسم الإنفلونزا.
لماذا يجب عليك الحصول على تطعيم الانفلونزا ؟
تعد تطعيمات الإنفلونزا خطوة حيوية لحماية نفسك ومن حولك من هذا المرض الشائع. خصوصًا خلال مواسم البرد، حيث يساعد اللقاح في تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا. كما أنه يساهم في حماية الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات خطيرة، مثل:
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة: مثل مرضى السكري، وأمراض القلب.
- كبار السن: حيث تضعف مناعتهم بشكل طبيعي مع تقدم العمر.
- الأطفال: الذين قد لا يكون لديهم مناعة كافية لمواجهة الفيروسات.
هل من الضروري أخذ تطعيم الانفلونزا كل عام؟
يحدث تغيير مستمر في سلالات فيروس الإنفلونزا، وهذا هو السبب وراء ضرورة أخذ التطعيم سنويًا. حيث يتم تحديث تركيبة اللقاح كل عام من قبل منظمة الصحة العالمية لمواكبة التغيرات في سلالات الفيروس المنتشرة. وهذا يعني أن لقاح هذا العام قد يكون مختلفًا عن لقاح العام الماضي لضمان فعاليته في مواجهة الفيروسات الحالية.
فوائد تطعيم الإنفلونزا
تعتبر تطعيم الإنفلونزا وسيلة فعالة للحد من الإصابة بهذا المرض وتقليل الأعراض الحادة والمضاعفات المحتملة. ومع تطور الفيروس وتغيره كل عام، ينصح بتلقي اللقاح سنويًا لضمان حماية فعالة. وهناك العديد من الفوائد التي تجعل تطعيم الإنفلونزا أمرًا مهمًا كل عام:
الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا
يقلل تطعيم الانفلونزا بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالمرض. حيث يقدر أن اللقاح يمكن أن يقلل الحاجة لزيارة الطبيب بسبب الإنفلونزا بنسبة تتراوح بين 40-60%. خصوصًا في السنوات التي تتطابق فيها سلالات الفيروس المنتشرة مع مكونات اللقاح.
تقليل مخاطر المضاعفات
يساهم اللقاح في تقليل خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة. مثل الالتهاب الرئوي أو الدخول إلى المستشفى، وهذا الأمر مهم بشكل خاص بالنسبة للمرضى الذين يعانون من حالات صحية مزمنة. حيث قد تكون لديهم استجابة مناعية أقل فعالية.
حماية النساء الحوامل
يعتبر تطعيم الانفلونزا آمنًا وفعالًا للنساء خلال فترة الحمل، ويساعد هذا التطعيم على حماية النساء الحوامل من العدوى التنفسية الحادة المرتبطة بالإنفلونزا، وكذلك يوفر حماية للطفل بعد الولادة.
تقليل الوفيات لدى الأطفال
يسهم اللقاح بشكل كبير في تقليل خطر وفاة الأطفال نتيجة الإصابة بالإنفلونزا، كما يساعد في تخفيف حدة الأعراض في حال تعرضهم للعدوى.
حماية المجتمع
تلقي التطعيم لا يقييك وحدك، بل يساهم أيضًا في حماية الأشخاص من حولك، مما يعكس فوائد جماعية. الأشخاص الذين تلقوا اللقاح يقللون من فرص انتشار الفيروس، وبالتالي يساعدون في حماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل الرضع وكبار السن.
ماهي أنواع تطعيم الانفلونزا ؟
توجد عدة أنواع من تطعيمات الإنفلونزا، يمكن تصنيفها إلى فئات مختلفة بناءً على التركيبة وطريقة الإعطاء، وإليك الأنواع الرئيسية:
- اللقاح غير النشط (Inactivated Vaccine): هذا النوع يحتوي على فيروس إنفلونزا معطل، مما يجعله آمنًا للاستخدام، حيث يتم إعطاؤه عن طريق الحقن ويعتبر فعالًا بشكل عام في الوقاية من أنواع محددة من الفيروسات.
- اللقاح الحي الضعيف (Live Attenuated Vaccine): يحتوي على فيروس إنفلونزا حي ولكن تم ضعفه، مما يعني أنه لا يمكنه التسبب في المرض لدى الأشخاص الأصحاء، و يعطى عادةً عن طريق الرذاذ الأنفي، وهو مناسب للأطفال والمراهقين.
- اللقاح الرباعي (Quadrivalent Vaccine): هذا اللقاح من تطعيم الانفلونزا مصمم لمواجهة أربعة سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا (سلالتين من نوع A و سلالتين من نوع B)، و يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، حيث يوفر حماية أوسع ضد أنواع مختلفة من الفيروس.
- اللقاح الثلاثي (Trivalent Vaccine): يحتوي هذا اللقاح على ثلاثة أنواع من الفيروسات (سلالتين من نوع A وسلالة من نوع B)، بينما لا يزال يستخدم، فقد تم استبداله بشكل متزايد باللقاح الرباعي.
- اللقاح المعزز (High-Dose Vaccine): يستخدم عادةً لكبار السن، حيث يحتوي على جرعة أعلى من المواد الفعالة، حيث يهدف هذا اللقاح إلى تعزيز الاستجابة المناعية لديهم، مما يجعلهم أكثر قدرة على مقاومة الفيروس.
من النهاية، تطعيم الانفلونزا هو إجراء وقائي مهم، يحمي الأفراد والمجتمع ككل، و من الضروري أخذ اللقاح سنويًا لضمان فعالية الحماية ضد الفيروسات المتغيرة، و لمزيد من المعلومات حول كيفية الحصول على تطعيمات الإنفلونزا، يمكنك زيارة موقع صيدليتك للحصول على نصائح وإرشادات محدثة حول صحة العائلة وموسم الإنفلونزا.