Uncategorized

أعراض ارتفاع الكوليسترول: علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها لصحتك

أعراض ارتفاع الكوليسترول

هل تساءلت يومًا عن ما هي أعراض ارتفاع الكوليسترول ؟، وكيف يمكن أن تؤثر مستويات الكوليسترول المرتفعة في صحتك دون أن تلاحظ. فارتفاع الكوليسترول يعد من المشكلات الصحية الصامتة التي لا تظهر أعراضًا واضحة في كثير من الأحيان. ولكن بمجرد أن تبدأ المضاعفات بالظهور، قد تكون النتائج خطيرة على القلب والشرايين. 

في هذا المقال من موقع صيدليتك، سنوضح العلامات التي قد تشير إلى أنها من أعراض الكوليسترول في الدم. والأسباب التي تستدعي زيارة الطبيب فورًا، فارتفاع مستويات الكوليسترول لا يقتصر على تأثيره السلبي على القلب فحسب. بل يمتد ليشمل الأوعية الدموية ويهدد بحدوث مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو النوبات القلبية. 

مع ذلك، يمكن السيطرة عليه بسهولة من خلال الكشف المبكر واتباع نصائح الوقاية. لهذا سنأخذك في رحلة للتعرف على أعراض هذه الحالة، أسبابها، وأهمية الفحوصات الدورية في الحفاظ على صحتك. تابع القراءة عبر موقع صيدليتك لتكتشف المزيد حول هذا الموضوع الحيوي وكيفية حمايتك من آثاره السلبية.

ما هو ارتفاع الكوليسترول؟

دعونا قبل التحدث عن أعراض ارتفاع الكوليسترول بشكل تفصيلي. نلقي نظرة مبسطة عن ما هو الكوليسترول وسنقوم بالتعرف عليه بالتفصيل في مقال آخر من موقع صيدليتك. فهو حالة طبية تحدث عندما تزيد مستويات الكوليسترول في الدم عن المعدلات الطبيعية، مما يؤدي إلى تراكم ترسبات دهنية على جدران الأوعية الدموية. 

مع مرور الوقت، قد تسبب هذه الترسبات تضيق الشرايين وتعيق تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ. ما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، والكوليسترول في حد ذاته ليس ضارًا؛ بل إنه عنصر أساسي في بناء أغشية الخلايا وإنتاج الهرمونات وفيتامين “د”. 

لكن المشكلة تكمن في ارتفاع مستواه، خاصة عند زيادة الكوليسترول الضار (LDL) وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL). حيث ينتقل الكوليسترول في الدم عبر جزيئات تسمى البروتينات الدهنية، وعندما يزداد مستوى الكوليسترول الضار، فإنه يسبب مشاكل في الأوعية الدموية. بينما يعمل الكوليسترول الجيد على نقل الكوليسترول الزائد من الجسم إلى الكبد للتخلص منه.

لهذا ينصح موقع صيدليتك بضرورة الانتباه إلى أعراض ارتفاع الكوليسترول. مثل آلام الصدر أو التورم غير المبرر، ومتابعة مستويات الكوليسترول من خلال الفحوصات الدورية لتجنب المضاعفات الخطيرة.

كيف ينتقل الكوليسترول في الدم؟

كيف ينتقل الكوليسترول في الدم؟

يقوم الكبد بإنتاج الكوليسترول الذي يحتاجه الجسم، لكن هناك مصادر غذائية أخرى غنية بالكوليسترول تأتي من الأطعمة الحيوانية مثل اللحوم، الدواجن، البيض، ومنتجات الألبان، وعلى الرغم من فوائده، فإن ارتفاع الكوليسترول في الدم يعد من المشكلات الصحية الخطيرة.

فهو يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. حيث ينتقل الكوليسترول عبر الدم في صورة جزيئات تعرف بالبروتينات الدهنية، ومن أبرز أنواعها:

  • البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL): يطلق عليه “الكوليسترول الضار”. إذ يؤدي ارتفاعه إلى تراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية، مما يعيق تدفق الدم.
  • البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL): يعرف بـ”الكوليسترول الجيد”، حيث يساعد في نقل الكوليسترول الزائد من الأوعية الدموية إلى الكبد للتخلص منه.

على الرغم من أن الكوليسترول عنصر حيوي لصحة الجسم، فإن ارتفاع مستواه عن الحد الطبيعي قد يؤدي إلى تكوين رواسب دهنية في الشرايين، مما يعيق تدفق الدم ويزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، لذلك، يوصي موقع صيدليتك دائمًا بمتابعة مستويات الكوليسترول بانتظام لتجنب المضاعفات.

ما هي أعراض ارتفاع الكوليسترول ؟

ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم لا يظهر عادةً بأعراض واضحة في مراحله المبكرة، فغالبًا ما يتم اكتشافه من خلال الفحوصات المخبرية الروتينية، مما يجعله “القاتل الصامت”، ومع ذلك، إذا استمر ارتفاع الكوليسترول لفترة طويلة دون علاج، قد يبدأ في التأثير على الأوعية الدموية والقلب، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض والعواقب الصحية.

الأعراض الرئيسية لارتفاع الكوليسترول

  1. الورم الأصفر (Xanthomas): هذه هي كتل دهنية تظهر على الجلد، عادة حول العينين أو في مناطق أخرى مثل المرفقين أو الركبتين، تظهر هذه الآفات بسبب تراكم الدهون في الأنسجة الجلدية.
  2. الدوائر الرمادية حول العينين:  من أعراض ارتفاع الكوليسترول أيضًا أنه قد تظهر دوائر رمادية حول القرنية في العين نتيجة تراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية المحيطة بالعين.
  3. العجز الجنسي لدى الرجال: يمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى تضرر الأوعية الدموية في الأعضاء التناسلية، مما يسبب مشاكل في الأداء الجنسي، وهي علامة قد تشير إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.

الأعراض الناتجة عن المضاعفات المرتبطة بارتفاع الكوليسترول

عندما يتراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى العديد من المشاكل الصحية مثل:

  1. أمراض القلب: يشمل ذلك حالات مثل مرض الشريان التاجي، الذي يؤدي إلى آلام الصدر (الذبحة الصدرية) وضيق التنفس، وقد يعاني الشخص من تعب شديد عند ممارسة النشاطات اليومية.
  2. الجلطة الدماغية: نتيجة لتراكم الكوليسترول في الشرايين التي تغذي الدماغ، قد يحدث انسداد جزئي أو كامل للشرايين، مما يسبب دوارًا مفاجئًا، فقدان التوازن، وصعوبة في التحدث أو تحريك أجزاء من الجسم.
  3. الجلطة القلبية: من أعراض ارتفاع الكوليسترول أنه قد يؤدي تراكم الكوليسترول إلى انسداد الشرايين التاجية. مما يمنع وصول الدم والأوكسجين إلى القلب، وهذا يمكن أن يسبب ألمًا شديدًا في الصدر، صعوبة في التنفس، غثيانًا، ودوخة.

أعراض الجلطة القلبية

تتسبب الدهون المتراكمة واللويحات في الشرايين بتضييق مجراها، ومع مرور الوقت، قد تتشكل تجلطات دموية حول هذه اللويحات. مما يعوق تدفق الأكسجين إلى القلب بكميات كافية، ويؤدي ذلك إلى تلف خلايا القلب وموتها، مما قد يسبب الإصابة بالجلطة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack). 

تظهر على المريض مجموعة من أعراض ارتفاع الكوليسترول التي قد تكون مرتبطة بارتفاع الكوليسترول، وفقًا لما يوضحه موقع صيدليتك:

  • الشعور بألم أو انزعاج في منطقة الصدر أو الذراعين.
  • صعوبة أو ضيق في التنفس.
  • الإحساس بالقلق أو التوتر.
  • الدوخة أو الدوار.
  • الغثيان، عسر الهضم، أو الشعور بحموضة المعدة.
  • الإجهاد المفرط أو الشعور بالتعب الشديد.

أعراض مرض الشرايين المحيطية

مرض الشرايين المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral Arterial Disease or PAD) يحدث نتيجة تراكم اللويحات الدهنية على جدران الشرايين. مما يعوق تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل الكلى، الذراعين، المعدة، الساقين، والقدمين، ومن بين الأعراض المبكرة لهذا المرض. والتي قد تعتبر أيضًا من أعراض ارتفاع الكوليسترول:

  • تشنجات أو تقلصات في الأطراف.
  • ألم أو انزعاج مستمر في الأطراف.
  • الشعور بالإرهاق أو التعب العام.
  • ألم في الساقين أثناء النشاط البدني أو المشي، ويعرف باسم العرج المتقطع (بالإنجليزية: Intermittent Claudication).
  • شعور بعدم الراحة في القدمين أو الساقين.

مع تقدم المرض، يمكن أن تصبح هذه الأعراض أكثر حدة وصعوبة، مما يستدعي التدخل الطبي الفوري.

ما هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول؟

بعد أن تعرفنا على أعراض ارتفاع الكوليسترول، دعونا نتعرف على الفئات المعرضة للإصابة به، ووفقًا لتوصيات خبراء وأطباء موقع صيدليتك، يجب إجراء فحوصات الكوليسترول بانتظام كل 4-6 سنوات للأشخاص الأصحاء فوق سن العشرين، ومع ذلك، ينصح بعض الفئات بإجراء الفحوصات سنويًا، نظرًا لزيادة خطر الإصابة بمضاعفات ارتفاع الكوليسترول، ومن بينهم:

  • الرجال فوق الأربعين عامًا.
  • النساء بعد سن الخمسين أو بعد انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause).
  • مرضى السكري.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع.
  • المدخنون الحاليون أو من لديهم تاريخ سابق من التدخين.
  • المصابون بالسمنة المفرطة، خاصة عند تراكم الدهون في منطقة البطن.
  • من لديهم تاريخ عائلي بأمراض القلب المبكر أو السكتة الدماغية.
  • الأفراد الذين تظهر عليهم أعراض ارتفاع الكوليسترول، مثل ترسبات الدهون تحت الجلد.
  • من يعانون من أمراض الأوعية الدموية أو مرض الشريان التاجي.

إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض، يوصى بزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص مستويات الكوليسترول في الدم. من الضروري الحفاظ على مستويات صحية للكوليسترول لتجنب المضاعفات الخطيرة.

موقع صيدليتك يوصي دائمًا بإجراء الفحوصات الدورية للكوليسترول، خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى. ولا تهمل أي من أعراض ارتفاع الكوليسترول التي قمنا بعرضها لكم في هذا المقال ولمزيد من المعلومات والنصائح حول صحة القلب وأمراض ارتفاع الكوليسترول. يمكنكم زيارة موقع صيدليتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *