من الشائع والمحبب دائما تناول الحلوى والسكر والمأكولات الدسمة لدي جميع الفئات وفي جميع الاعمار ولكن ماذا لو غدر بنا السكر وتسبب لنا في مرض شهير يسبب لنا الكثير من الاعراض والاضرار ويجلب لنا العديد من الامراض المصاحبة له، هل سنستمر في تناوله ام سنتركه للأبد وما العلاقة بين الحلوى ومرض البول السكري.
ومتي ندرك اصابتنا بهذا المرض وكيف نتعايش معه، حيث أن البول السكري مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه ولكن بالتأكيد يمكننا الوقاية منه أو حتى الوقاية من مضاعفات البول السكري والتى من أشهرها الغرغرينا ولكن كيف ذلك؟
في هذا المقال سنتعرف علي اهم الحقائق والمعلومات وسنجيب عن اهم الأسئلة التي تدور بعقولنا حول مرض البول السكري.
ما هو مرض السكري؟
هو مرض مزمن يصاب به الانسان نتيجة وجود مشكلة في كمية الانسولين التي يفرزها البنكرياس وهو ما يسمي بمرض البول السكري من النوع الأول او مشكلة في استقبال واستجابة خلايا الجسم للجلوكوز او السكر الذي يتم افرازه في الجسم نتيجة لتناول السكريات والحلوى وأيضا المواد الدسمة (الكربوهيدرات) وهو ما يسمي بمرض البول السكري من النوع الثاني.
ما النسبة الطبيعية للسكر في الدم وكذلك النسبة المسببة لمرض السكري؟
- النسبة الطبيعية لمستوي السكر في الدم اثناء الصيام: 70 -110ملليغرام
- النسبة الطبيعية لمستوي السكر في الدم بعد تناول الطعام: اقل من 140 ملليغرام/ديسيليتر
- ويوجد مؤشرات على أن الانسان عرضة للأصابة بالبول السكري وذلك عندما تصل نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام بساعة: ما بين 140-199ملليغرام
- نسبة السكر بالدم عند الإصابة بمرض البول السكري اثناء الصيام: أكثر من 126ملليغرام
- نسبة السكر بالدم عند الإصابة بالبول السكري بعد تناول الطعام بساعة: أكثر من 200ملليغرام
أنواع مرض السكري
لداء البول السكري أنواع كثيرة منها ما يلي:
السكري من النوع الأول
والذي كان يُعرَف في السابق بداء السكري الشبابي أو داء السكري المعتمد على الأنسولين، هو حالة مزمنة يُنتِج فيها البنكرياس كمية صغيرة من الأنسولين، أو لا يُفرِزه على الإطلاق. الأنسولين هو هرمون مطلوب للسماح للسكر (الغلوكوز) بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة. ويحدث هذا النوع من المرض بسبب المناعة الذاتية حيث تهاجم المناعة الخلايا المسئولة عن افراز الانسولين وه خلايا بيتا والعوامل الوراثية وكذلك الفيروسات تساعد في ذلك.
ويحدث هذا النوع عادة في مرحلة الطفولة والمراهقة وأحيانا الشباب ولا يوجد علاج نهائي له.
علاج السكري من النوع الأول
يعتمد العلاج علي حقن الانسولين لزيادة كمية الانسولين في الدم وبالتالي خفض نسبة الجلوكوز وادخالها الخلايا
البول السكري من النوع الثاني
عند الإصابة بهذا النوع، تظهر في الأساس مشكلتان مترابطتان. تتمثل المشكلة الأولى في عدم قدرة البنكرياس على إفراز كمية كافية من الأنسولين مقارنة بكمية الجلوكوز في الدم، والانسولين هو الهرمون المسؤول عن تنظيم حركة السكر إلى الخلايا.
أما المشكلة الأخرى فهي أن الخلايا لا تستجيب لهرمون الأنسولين على النحو الصحيح وبالتالي تمتص كمية قليلة من السكر. والسمنة تلعب دورا كبيرا في ذلك وزيادة الوزن وعدم ممارسة الأنشطة البدنية ولكن السبب الدقيق ليس معروفا الي الان.
علاج السكري من النوع الثاني
يُعد الميتفورمين (فورتاميت Fortamet، وجلوميتزا Glumetza، وغيرهما) بشكل عام أول دواء يوصف للسكري من النوع 2. فهو يعمل بشكل أساسي من خلال خفض إنتاج الغلوكوز في الكبد وتحسين حساسية الجسم للأنسولين حتى يستفيد جسمك من الأنسولين بشكل أكثر فعالية.
سكر الحمل
إذ يعتبر سكري الحمل حالة شائعة بين كل من المجتمعات، و درجة الوعي الصحي مازالت منخفضة جداً، وذلك من واقع الكشف عن عدد الإصابة بهذا الداء في المستشفيات والمراكز الطبية يومياً. ويحدث ذلك نتيجة أسباب كثيرة منها السمنة والوراثة ولكنه ليس خطرا لأنه سيزول فور انتهاء الحمل.
علاج سكر الحمل
.يبدأ الطبيب بنصح المرضي باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة والأنشطة البدنية ،وفقدان الوزن .ولكن اذا لم تستجيب سيبدأ معها بجرعات الانسولين لخفض نسبة السكر في الدم
اعراض مرض السكري
- العطش الشديد.
- كثرة التبوُّل.
- الشعور بالجوع الشديد.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- وجود الكيتونات في البول (الكيتونات هي نتيجة ثانوية لانهيار العضلات والدهون التي تحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين المتاح).
- الإرهاق.
- سهولة الاستثارة.
- تَغَيُّم الرؤية.
مضاعفات مرض السكري
على الرغم من ان مرض البول السكري من الامراض المزمنة التي يمكن التعايش بها دون قلق عند اتباع نظام غذائي صحي واتباع الادوية الموصوفة ولكن إذا حدث عكس ذلك تنتج العديد من المضاعفات الخطيرة التي من الممكن ان تؤدي في النهاية الي الوفاة ومن اهم المضاعفات الناتجة عن البول السكري ما يلي:
- ترسب السكر في الأوعية الدموية وبالتالي الإصابة بارتفاع الضغط والسكتات الدماغية والسكتات القلبية وكذلك الذبحات الصدرية والفشل الكلوي وأيضا العمي.
- نقص المناعة وبالتالي يصبح الشخص أكثر عرضة للأصابة بالعدوي والفيروسات والقرح وأيضا صعوبة التئام الجروح ومن ثم موت الانسجة (الغرغرينا) وانتشار السموم وحينها يلجأ المريض الي عملية البتر وبالأخص القدمين حتى لا تنتشر السموم في باق الجسم.
- ضعف الاعصاب او ما يسمي بالاعتلال العصبي وحينها يصبح الانسان غير قادر علي الإحساس وبالتالي يمكن لأي شيء ان يدخل في جسده وبالأخص القدمين وايذائه دون الإحساس.
الوقاية من مرض السكري
- التخلَّص من الوزن الزائد يساعد على الحد من خطورة الإصابة بداء السكري وزيادة حساسية الخلايا للجلوكوز.
- مارس المزيد من الأنشطة البدنية. هناك العديد من الفوائد من ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.
- تناول أطعمة نباتية صحية.
- تناول الدهون الصحية.
- تجنب الحميات الغذائية المبتدعة واتبع خيارات صحية.
أنواع التحاليل الخاصة بمرض السكري
- مستوى السكر في الدم صائما.
- الهيموجلوبين السكرى (HB A1c) والذي يعطينا فكرة عن معدل السكر في الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية.
- تحليل الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية.
- وظائف الكلى.
- تحليل البول وكذلك مزرعة البول في حالة الشك في وجود دلائل التهاب.
- تحليل البول للبحث عن الألبومين المجهري، وهو بروتين صغير الحجم لا يظهر فى تحليل البول.
بقلم: د/ نورهان صالح