Uncategorized

ما هي أعراض قرحة المعدة ؟

أعراض قرحة المعدة

ما هي أعراض قرحة المعدة؟ وهل تشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة؟ قرحة المعدة من الأمراض التي قد تبدو بسيطة في البداية، لكنها قد تؤثر بشكل كبير على حياة الإنسان إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. 

التعرض لضغوطات الحياة اليومية يشكل تهديدًا متزايدًا على صحة الإنسان بطرق متعددة، حيث يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، سواء كانت مؤقتة أو مزمنة. ومن أكثر هذه الأمراض شيوعًا قرحة المعدة، التي يعتبر التوتر النفسي أحد أبرز العوامل المساهمة في حدوثها. 

يعاني العديد من الأشخاص من قرحة المعدة دون أن يدركوا أن تلك الآلام المستمرة في البطن أو الشعور بالحموضة قد تكون مؤشرًا على مشكلة أعمق. لذا في هذا المقال، سنتناول أبرز الأعراض المسببة لقرحة المعدة وكيفية التعرف عليها مبكرًا. لنساعدك في حماية صحتك وتجنب مضاعفاتها، تابعوا معنا في هذا المقال للتعرف على الإجابات.

ماهي قرحة المعدة ؟

لمعرفة ماهي قرحة المعدة هي تعد من المشكلات الصحية المنتشرة على نطاق واسع، والتي لا تقتصر على الشعور بالألم فقط. بل قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في حال عدم علاجها بشكل مناسب. حيث تظهر أعراض قرحة المعدة في البداية كعلامات بسيطة قد لا يوليها البعض الاهتمام الكافي، لكنها تشير إلى حالة تستدعي العناية الطبية.

تحدث قرحة المعدة عندما تتآكل الطبقة السميكة من المخاط التي تبطن المعدة، وهي الطبقة التي تحمي جدار المعدة من تأثير العصارات الهضمية الحامضية. ومع تآكل هذه الطبقة، تتعرض أنسجة المعدة للتلف بفعل الأحماض، مما يسبب تكوّن القرحة.

علاج قرحة المعدة في مراحلها المبكرة يعد أمرًا سهلاً، ولكن إذا تُركت دون علاج، قد تتفاقم الحالة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة. حيث تعتبر القرحة المعدية نوعًا من القرحة الهضمية التي قد تصيب أيضًا الإثني عشر. وتحتاج إلى متابعة طبية دقيقة.

بشكل مختصر، القرحة المعدية هي جروح عميقة تنجم عن تلف الغشاء المخاطي الذي يبطن الجهاز الهضمي. بما في ذلك المريء، المعدة، والإثني عشر، ويحدث هذا التلف نتيجة تعرض هذه الأنسجة لأحماض المعدة، الإنزيمات الهاضمة مثل البيبسين، أو نتيجة تأثير بعض الأدوية مثل الأسبرين أو مضادات الروماتيزم.

ما هي أعراض قرحة المعدة ؟

ما هي أعراض قرحة المعدة ؟

تُعرف قرحة المعدة بكونها متباينة وقد تكون خادعة في بعض الأحيان. حيث تتجلى أبرز علامات قرحة المعدة في ألم حارق في وسط البطن، بين الصدر والسرة، والذي يتفاقم غالبًا عندما تكون المعدة فارغة أو بين الوجبات. 

هذا الألم يمكن أن يستمر من بضع دقائق إلى عدة ساعات، وعادةً ما يكون مصحوبًا بعسر هضم، مما قد يؤدي إلى خلطها مع حموضة المعدة. وتختلف شدة أعراض قرحة المعدة بناءً على درجة الضرر الذي لحق بجدار المعدة، وقد يكون من الصعب اكتشافها إلا بعد حدوث مضاعفات مثل النزيف، و تشمل الأعراض الأخرى:

  • الغثيان والقيء.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • تجنب تناول الطعام بسبب الألم.
  • تكرار التجشؤ.
  • حرقة في الصدر.
  • شعور بالامتلاء أو الانتفاخ.
  • براز أسود أو مزيج من الدم.
  • الشعور بالراحة بعد تناول الطعام، الشراب، أو مضادات الحموضة.

أكثر الأعراض شيوعًا هو الألم الحاد في الجزء العلوي من البطن، بين قوسي الضلوع، والذي قد يمتد إلى الظهر أو جوانب البطن. قد يكون الألم حارقًا أو مؤلمًا وقد يوقظك في الليل، وقد يترافق الألم مع الغثيان والقيء. ويستمر لمدد تتراوح بين 15 دقيقة إلى عدة ساعات، وقد يبدأ بعد فترات الصيام. 

عادةً ما يخفف الألم بتناول الطعام أو مضادات الحموضة، مما قد يدفع المرضى لتناول الطعام بشكل متكرر، وفي بعض الحالات. قد تتفاقم أعراض قرحة المعدة بعد تناول الطعام، وقد يظهر الانتفاخ والغازات بشكل أكثر وضوحًا.

في بعض المرضى، قد يكون النزيف أو الانثقاب هو أول علامة على وجود قرحة في حالة عدم وجود أعراض واضحة، ففقدان الوزن غالبًا ما يكون ملحوظًا في الحالات التي تعاني من القيء المستمر. وقد تتفاقم الأعراض بسبب التغيرات الموسمية، خاصة في فصل الربيع.

ما هي أسباب الإصابة بقرحة المعدة ؟

تتنوع أسباب أعراض القرحة وتختلف في شدتها. ولكن هناك بعض العوامل الرئيسية التي تسهم في ظهور القرحة وتفاقمها، ومن أبرز هذه الأسباب تشمل:

عدوى جرثومة المعدة (H. pylori)

تعيش جرثومة المعدة في بطانتها وتسبب تهيجًا في هذه الطبقة، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف بفعل حمض المعدة. حيث تُعد العدوى بهذه البكتيريا شائعة، وقد لا يدرك البعض أنهم مصابون بها لأنها قد لا تظهر أي أعراض واضحة في بعض الحالات. ولكنها تعتبر من الأسباب الرئيسية لتطور أعراض الإصابة بقرحة المعدة.

الاستخدام المفرط لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية

تستخدم هذه الأدوية، مثل الأسبرين والإيبوبروفين والديكلوفيناك، لعلاج الألم والالتهابات، وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص لا يعانون من آثار جانبية خطيرة. إلا أن الاستخدام طويل الأمد أو الجرعات العالية قد تؤدي إلى تآكل بطانة المعدة وظهور أعراض قرحة المعدة.

نمط الحياة

يلعب نمط الحياة دورًا كبيرًا في تفاقم الإصابة بقرحة المعدة، فالعادات مثل تناول الأطعمة الحارة، شرب الكحول، التدخين، والتعرض المستمر للضغط النفسي قد لا تكون سببًا مباشرًا في حدوث القرحة. لكنها تزيد من حدة الأعراض وتجعل العلاج أقل فعالية.

أسباب أقل شيوعًا 

هناك بعض الأسباب النادرة لظهور أعراض قرحة المعدة، مثل الإصابة بعدوى فيروسية، أو الداء البطني (داء سيلياك)، أو اضطراب التوازن بين أحماض المعدة و البطانة المخاطية. حيث تشمل أسباب أخرى مرتبطة بظهور  هذه الأعراض:

  • متلازمة زولينجر إليسون: هي حالة نادرة تتسبب في زيادة إفراز الأحماض، مما يؤدي إلى قرحة المعدة والأمعاء.
  • تناول الأدوية: استخدام الأسبرين ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية على المدى الطويل يؤثر على قدرة المعدة على حماية نفسها من الأحماض، مما يسهم في ظهور أمراض قرحة المعدة.

هل يوجد خطورة لقرحة المعدة ؟

هل يوجد خطورة لقرحة المعدة ؟
هل يوجد خطورة لقرحة المعدة ؟

إذا كنت تتساءل عزيزي القارئ عن ما إذا كان هناك خطورة لقرحة المعدة. فبالتأكيد، حيث تكمن في أن أعراض أمراض قرحة المعدة قد لا تظهر بوضوح في البداية، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة دون أن يشعر المريض بذلك. 

عندما تتفاقم القرحة، قد تسبب أعراضًا شديدة تشمل انسداد الأمعاء أو انثقاب بطانة المعدة. مما يتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا، حيث تشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية ظهور أعراض الإصابة بقرحة المعدة وتفاقمها:

  • التدخين الشره: يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بالبكتيريا الحلزونية “هيليكوباكتر بيلوري” لدى الأشخاص الذين يحملون هذه البكتيريا في جهازهم الهضمي. مما يزيد من فرص الإصابة بقرحة المعدة.
  • الإفراط في شرب الكحول: يؤدي استهلاك الكحول بكميات كبيرة إلى تهيج جدران المعدة، وتآكل البطانة المخاطية. وزيادة إنتاج حمض المعدة، مما يزيد من خطر تطور أعراض قرحة المعدة.
  • التوتر المستمر: على الرغم من عدم إثبات أن التوتر يسبب القرحة مباشرة. إلا أن الإصابة قرحة المعدة غالبًا ما تتفاقم لدى الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد النفسي المزمن.
  • الاستخدام المزمن للكورتيكوستيرويدات: قد يؤدي الاستخدام طويل الأمد للكورتيكوستيرويدات إلى زيادة خطر الإصابة بقرحة المعدة لأنها تضعف جهاز المناعة وتؤثر على قدرة الجسم على الحماية من الالتهابات.
  • تناول الأطعمة الغنية بالتوابل بانتظام: تؤدي هذه الأطعمة إلى زيادة تراكم الأحماض في الجهاز الهضمي. مما يجعل المعدة أكثر عرضة لتطور القرحة.

من مضاعفات أعراض قرحة المعده الخطيرة أيضًا تشمل:

  • قيء دموي أو أسود اللون.
  • براز داكن أو يحتوي على دم.
  • صعوبة في التنفس.
  • غثيان شديد.
  • فقدان الوعي.
  • تغيرات في الشهية.
  • فقدان وزن ملحوظ وغير مبرر.

في الختام، نكون قد تحدثنا عن أسباب وطرق علاج قرحة المعدة حيث تحدث قرحة المعدة عندما تتآكل البطانة الواقية للمعدة، ما يجعلها عرضة للعصارات الحمضية الهاضمة. قد لا يشعر المريض بأي أعراض قرحة المعدة حتى حدوث نزيف أو انثقاب في جدار الأمعاء. لذلك من الضروري استشارة الطبيب عند الشعور بأي عرض مقلق.

اترك رد