Uncategorized

أسباب سرطان الثدي: هل تعرفين السبب وراء الإصابة به؟

أسباب سرطان الثدي

يعتبر السرطان من أخطر التحديات الصحية التي تواجه النساء، لكن هل فكرتِ يومًا في أسباب سرطان الثدي  الحقيقية وراء حدوثه؟ قد يظن البعض أن العوامل الوراثية هي السبب الوحيد، لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا! فهناك العديد من العوامل، بدءًا من التغيرات الهرمونية وصولًا إلى نمط الحياة.

قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة، لذا في هذا المقال من موقع صيدليتك، سنكشف لكِ عن الأسباب المعروفة والمخفية التي قد تؤثر على صحتكِ، حتى تتمكني من اتخاذ الخطوات الوقائية المناسبة لحماية نفسكِ.

تصنيف الورم السرطاني في سرطان الثدي: لنتعرف عليها…

قبل أن تتعرفي على ما هي أسباب سرطان الثدي دعيني أخبرك عن أهم تصنيفات الورم السرطاني، فوفق مقياس من 0 إلى 4، حيث يساعد هذا التصنيف في تحديد مدى انتشار الورم وتأثيره على الأنسجة السليمة، ومنها:

الدرجة 0

يعرف هذا النوع باسم سرطان الثدي غير الغازي أو الموضعي، حيث يظل الورم محصورًا داخل القنوات اللبنية أو الفصيصات ولا يمتلك القدرة على الانتشار إلى الأنسجة السليمة، ومع ذلك، يوصى بإزالته نظرًا لإمكانية تحوله مستقبلًا إلى ورم غازي أكثر خطورة.

الدرجات من 1 إلى 4

بالحديث عن أسباب سرطان الثدي، تشمل هذه الفئة الأورام الغازية التي لديها القدرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي والانتقال إلى أعضاء أخرى، ويعتبر الورم في الدرجة الأولى محدودًا وصغير الحجم، مما يجعل فرص التعافي منه مرتفعة، ولكن كلما ارتفعت الدرجة، زادت شدة الورم، مما يؤدي إلى انخفاض احتمالات الشفاء.

الدرجة 4

في هذه المرحلة، يكون الورم قد انتشر خارج نطاق نسيج الثدي، ليصل إلى أعضاء حيوية مثل الرئتين، العظام، والكبد. ورغم أن الشفاء التام في هذه المرحلة غير ممكن، إلا أن بعض العلاجات الحديثة قد تساهم في تقليص حجم الورم والسيطرة عليه لفترات طويلة، مما يساعد في تحسين جودة حياة المريضة.

أسباب سرطان الثدي: لنتعرف على العوامل التي تزيد من خطر الإصابة!

عزيزتي، هل تعلمين أن سرطان الثدي له أسباب متعددة، ولا يوجد سبب واحد محدد يقف وراء الإصابة به؟ يحدث سرطان الثدي عندما تبدأ خلايا الثدي في النمو بشكل غير طبيعي، وتنقسم بسرعة تفوق الخلايا السليمة، مما قد يؤدي إلى انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الجهاز الليمفاوي أو مجرى الدم.

النوع الأكثر شيوعًا منه يبدأ في غدد إنتاج الحليب، لكن يمكن أن ينشأ أيضًا في الفصوص أو أي جزء آخر من نسيج الثدي، ورغم أن السبب الرئيسي لتحول الخلايا السليمة إلى سرطانية غير معروف تمامًا، إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي قد ترفع من خطر الإصابة، بعضها وراثي والآخر مرتبط بنمط الحياة والتغيرات الهرمونية، ومن أهم أسباب سرطان الثدي:

1. العوامل الوراثية والجينية

  • التاريخ العائلي: إذا كان لديكِ قريبات مصابات بسرطان الثدي أو المبيض، فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنكِ ستصابين به، لذلك، المتابعة الدورية ضرورية للحفاظ على صحتكِ.
  • الطفرات الجينية: حوالي 5-10% من حالات سرطان الثدي ناتجة عن طفرات في الجينات الوراثية، مثل BRCA1 وBRCA2، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، فهناك طفرات أخرى، مثل P53 وجين AT-mutated، قد تؤثر أيضًا على خطر الإصابة.
  • التعرض للإشعاع في سن مبكرة: النساء اللواتي خضعن للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر خلال الطفولة أو المراهقة يكنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي لاحقًا.

2. العوامل الهرمونية ونمط الحياة

  • التقدم في العمر: تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر، حيث إن معظم الحالات يتم تشخيصها لدى النساء فوق سن الخمسين، لذا، يُوصى بالفحص الدوري كل ثلاث سنوات للنساء بين 50-70 عامًا.
  • التغيرات الهرمونية: من أسباب سرطان الثدي التعرض المطول لهرمون الأنوثة الإستروجين قد يحفّز نمو الخلايا السرطانية، خاصة عند بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة أو عند تأخر انقطاع الطمث.
  • العلاج الهرموني: بعض العلاجات الهرمونية التي تستخدم بعد انقطاع الطمث قد ترفع من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
  • تناول حبوب منع الحمل: قد تزيد حبوب منع الحمل من خطر الإصابة، لكن هذا الخطر ينخفض تدريجيًا بعد التوقف عن استخدامها، ومن الضروري متابعة الفحص الدوري خاصة إذا كنتِ قد استخدمتها لفترات طويلة.

3. عوامل أخرى مرتبطة بالصحة 

  • زيادة كثافة أنسجة الثدي: النساء اللواتي لديهن أنسجة ثدي أكثر كثافة قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، مما يستدعي متابعة طبية دقيقة.
  • الإصابة السابقة بسرطان الثدي: إذا كنتِ قد أصبتِ بسرطان الثدي من قبل، فهناك احتمال أن يعود مجددًا في الثدي نفسه أو في الثدي الآخر، لذا لا تهملي الفحوصات الدورية.
  • التعرض للمواد المسرطنة: التدخين، تناول اللحوم المعالجة والمشوية بشكل مفرط، والتعرض لبعض المواد الكيميائية قد يساهم في حدوث طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة وتكون من أسباب سرطان الثدي.
  • تذكري أن اكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير، لذا لا تترددي في الفحص الدوري واتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على صحتكِ.

كيفية الوقاية من سرطان الثدي: خطوات مهمة للحد من المخاطر

تعد الوقاية من سرطان الثدي أمرًا بالغ الأهمية للنساء من جميع الأعمار، ويمكن تقليل خطر الإصابة بالمرض بشكل كبير من خلال اتباع أسلوب حياة صحي والتخلي عن العادات التي قد تزيد من احتمالات الإصابة. 

حتى لو كنتِ من النساء الأكثر عرضة للإصابة، فإن هناك خطوات مهمة يمكنكِ اتخاذها للحد من المخاطر، وإليكِ بعض النصائح الأساسية:

التحكم في الوزن

زيادة الوزن تعتبر من العوامل المرتبطة بشكل واضح بأسباب سرطان الثدي وبزيادة خطر الإصابة به، لذا، من المهم الحفاظ على وزن صحي والابتعاد عن العادات الغذائية غير الصحية التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن.

الحرص على الرضاعة الطبيعية

أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمالية إصابة الأمهات بـ سرطان الثدي، فكلما طالت مدة الرضاعة، زادت الفوائد الوقائية ضد المرض.

ممارسة النشاط البدني بانتظام

ممارسة التمارين الرياضية تعتبر من أفضل الوسائل لتعزيز صحة الجسم وتقوية جهاز المناعة، فالنشاط البدني المنتظم يساهم في تحسين الدورة الدموية ويقلل من احتمالات الإصابة بـ سرطان الثدي.

الإقلاع عن التدخين

التدخين، خصوصًا قبل انقطاع الطمث، يكون من أخطر أسباب سرطان الثدي لذلك، من الضروري الإقلاع عن هذه العادة الضارة في أقرب وقت ممكن للحفاظ على صحتكِ.

مراجعة العلاج الهرموني

تناول العلاجات الهرمونية لفترات طويلة قد يزيد من مخاطر الإصابة بـ سرطان الثدي، لذا ينصح باستشارة الطبيب حول أفضل البدائل العلاجية وتقليل فترة العلاج الهرموني قدر الإمكان.

تجنب الإشعاع والتلوث البيئي

التعرض المستمر للأشعة، سواء في الفحوصات الطبية مثل التصوير المقطعي أو في بيئات العمل، قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة به، ويُنصح بتجنب التعرض للإشعاع أو أي مواد ملوثة في بيئتكِ قدر الإمكان.

الامتناع عن تناول الكحوليات

تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين استهلاك الكحول وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، لذا، من الأفضل التقليل من تناول المشروبات الكحولية أو الامتناع عنها تمامًا للحفاظ على صحتكِ.

حماية نفسك تبدأ اليوم!

في النهاية، يعد فهم أسباب سرطان الثدي خطوة مهمة في الحفاظ على صحتكِ ورفاهيتكِ، ومن خلال اتخاذ خطوات وقائية بسيطة واتباع نمط حياة صحي، يمكنكِ تقليل خطر الإصابة بالمرض بشكل كبير، تذكري أن الكشف المبكر والوعي بما يحيط بصحتكِ هو خط الدفاع الأول.

فلا تترددي في إجراء الفحوصات الدورية واتباع نصائح الأطباء، أنتِ الأقوى عندما تكونين على دراية بكيفية حماية نفسكِ، فابدئي اليوم في رعاية جسمكِ وحمايته، صحتكِ أولًا، وكلما كنتِ أكثر اهتمامًا بنفسكِ، كلما زادت فرصكِ في العيش حياة طويلة وسليمة.

لا تنتظري، ابحثي عن طرق الوقاية من موقع صيدليتك وتذكري أن العناية الذاتية هي أقوى سلاح أمام سرطان الثدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *